السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
مأساة غزة  وأصداؤها

مأساة غزة  وأصداؤها

لا يمر يوم إلا ونشهد فى مدن أمريكية كبرى مواجهات ساخنة وحادة بخصوص غزة. إنها معارك سياسية وإعلامية تتصاعد بقوة وعزيمة وسط عالم الرأى العام بتقلباته المتواصلة. ونشهد ونتابع لقاءات ومسيرات ومظاهرات وأيضًا حملات مكثفة فى السوشيال ميديا تطالب بوقف إطلاق النار وتندد بالعدوان الإسرائيلى وتنادى أيضا بحق الفلسطينيين فى الحياة.. وفى تقرير مصيرهم.



 

وبالطبع تلفت الانتباه وتجذب الاهتمام (ولو لبعض الوقت) المتابعة المتواصلة على مدار الساعة لوسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى لكل هذه الأصوات الرافضة من أطياف عديدة للمجتمع الأمريكى لما يحدث فى غزة.. ولما ترتكبه إسرائيل بمساندة أمريكية تامة.

 

ما طرح من آراء ووجهات نظر وسيناريوهات وتصورات فى المشهد الواشنطنى خلال الأسابيع الماضية لا يبشر بالخير كثيرا. الإدارة الأمريكية بتدخلها المباشر وأيضا بعدم اعتراضها لما تفعله إسرائيل فى غزة تدفعنا لطرح تساؤلات عديدة حول كيفية تعاملها مع تبعات المأساة السياسية والإنسانية فى الفترة المقبلة. وماذا عما يتم تسميته أحيانا باليوم التالى أى ما بعد وقف الحرب أو إعلان إسرائيل أنها أنهت حربها ضد حماس!!

 

وجدير بالتذكير هنا أن ليس هناك خلاف ديمقراطى جمهورى حول مسألة مساندة إسرائيل. هناك إجماع مبدئى والخلاف حول حجم أو طبيعة هذه المساندة فى تأكيد النفوذ الإسرائيلى العسكرى فى المنطقة.

 

وهل مساندة أمريكا يجب أن تشمل بجانب مواجهة حماس التصدى لإيران أيضا؟ كما نبه وأعلن أصحاب القرار والنفوذ من الجمهوريين. وذلك حتى لا تبدو أمريكا مترددة وضعيفة أمام العالم وأمام حلفائها فى الخليج!!  

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

 

اعتذار واشنطن بوست

 

هذا ما حدث وسط أجواء المأساة الفلسطينية فى غزة. صحيفة واشنطن بوست فى عددها الورقى الصادر يوم 9 نوفمبر 2015 خصصت أكثر من نصف صفحة لنشر ردود فعل القراء على كاريكاتير سياسى نشر قبل يومين فى المساحة ذاتها المخصصة لمقالات الرأى فى الجريدة الأمريكية. وحسب رأى الكثيرين من القراء فان الكاريكاتير كان عنصريا!!

 

وكما أن بوست اعتذرت على نشرها لهذا الرسم الكاريكاتيرى المسىء لحماس وإظهاره يستخدم الأطفال والنساء كدروع بشرية. قررت الصحيفة رفع الكاريكاتير من موقعها الالكترونى.

 

وأوضح ديفيد شيبلى مسئول صفحة الرأى أن ردود الفعل العديدة  أقنعته بأن فاته أمر هام ومثير للانقسام وأنه يعتذر عن ذلك. قائلا: « أن قسم الرأى يهدف إلى إيجاد أمور مشتركة وفهم للروابط التى تجمعنا حتى فى الأوقات الحالكة». ذاكرا «أن قسم الرأى سيواصل أن يكون بيتا للعديد من الآراء ووجهات النظر بما فيها تلك التى تتحدى القراء. هذه هى روح صحافة الرأى أن تتحرك ولو بشكل غير كامل نحو التبادل البناء للآراء بأسرع ما يمكن.. وأن تسمع وتتعلم عبر الطريق.» انتهت كلمات المحرر. ويبقى التحدى قائما. 

 

ويجز فى واشنطن

 

مغنى الراب المصرى الشهير ويجز كان فى واشنطن مؤخرا. وبما أن ويجز (25 سنة) هو حديث الملايين من متابعيه فى انستجرام وغيره من السوشيال ميديا فان صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية سلطت الأضواء عليه وعلى قيامه بأول جولة أمريكية وعالمية له فى مقال مطول.

 

وقالت الصحيفة أن مغنى الراب الشاب (25 سنة) يريد أن يقدم الهيب الهوب العربى إلى العالم!! وأن ويجز واسمه أحمد على من مواليد الإسكندرية. وأول أغنية له كانت «بطلوا Fake» فى عام 2017 أما أشهر أغنية له فهى «البخت».

 

وكما وصفه دانى حجار كاتب التقرير الصحفى الذى التقاه فى واشنطن فإن ويجز بدا بسيطا فى لبسه وتعاملاته رغم ما يتمتع به من شهرة كبيرة.. فهو أكثر مغنى سمعه متابعو سبوتيفاى منذ عام 2020.. والأكثر استماعا فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقد قام بالغناء فى الحفل الختامى لكأس العالم الأخير فى قطر.

 

وذكرت الصحيفة عندما كان ويجز فى لندن وبرلين قبل أن يصل الى أمريكا اندلعت الحرب في  غزة. ولم يتردد الفنان الشاب أن يقول فى لقائه مع «نيويورك تايمز» أنه يؤيد الفلسطينيين.. وأنه لا ينوى أن يخفف من آرائه حول ما يحدث هناك. كما أنه وضع فيديو عبر حسابه بانستجرام يبين مشاركته فى مظاهرة بنيويورك مؤيدة للفلسطينيين.. وأعلن ويجز أن جزءا من حصيلة حفلاته فى الجولة سوف يتم التبرع به لجهود الإغاثة فى غزة. ونوه بأنه يسعى فى جولته أن يزيد من وعى الجمهور بالقضية وأن يندد ما يتم من تشريد وقتل للفلسطينيين فى غزة.